تنمية ذاتية

يجب أن يكون إحساسك إيجابياً مهما كانت التحديات

إن هذه المقولة (يجب أن يكون إحساسك إيجابياً مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي) هي للكاتب والمدرب الشهير الدكتور إبراهيم الفقي. التي تحدث فيها عن الإيجابية في حياة الإنسان، هذا العنصر الهام جداً الذي في غيابه تصبح حياة المرء كئيبة ومليئة بالأحزان والفشل.

فما الذي قصده كاتبنا بهذه الحكمة؟ وما دور الظروف والتحديات في موضوع الإيجابية؟ و أيضا هل للمؤثرات الخارجية أثر على إيجابيه الإنسان؟

كل هذه الأسئلة سنجيب عنها بشكل مفصل وفق رؤية الكاتب. فإن كنت ترغب في معرفة إجابات شافية ما عليك إلا أن تتابع قراءة موضوعنا هذا إلى آخر سطر منه.

الحفاظ على الإيجابية ضروري جداً

إن الرؤية الإيجابية للحياة من حولنا شيء ضروري جداً فهي من تمنحنا القدرة على الاستمرارية وتعطي الحياة نكهة خاصة مفعمة بالفرح و الأمل. وفي غياب الإيجابية لا يمكننا أن نتخيل حياة سليمة وطبيعية، بل سيدخل الإنسان في حالة من الاكتئاب والحزن.

ويبحث الناس عن طرق للحفاظ على الإيجابية في حياتهم. فإن كنت أيضاً كذلك فإليك مجموعة من الطرق الفعالة التي من شأنها أن تبقيك إيجابياً.

ممارسة الأنشطة الرياضية

لطالما شدد الدكاترة و الأطباء على الأهمية الكبيرة للرياضة، ومدى أثرها الإيجابي على الحياة النفسية للإنسان. فهي دواء قوي لمحاربة القلق والتوتر والسلبية بأشكالها المتنوعة؛ لذا حاول تخصيص وقت يومي لممارسة الرياضة.

الاستيقاظ في وقت مبكر

أشارت العديد من الدراسات أيضا إلى أن الأشخاص الذين يستيقظون باكراً يكونون أكثر ميلاً للإيجابية. إذ إن الصباح يبقى الوقت الأفضل لممارسة التأمل وقراءة كتابك المفضل والقيام بأي نشاط تحبه. لذا حتى لو لم تكن كذلك فجرب الاستيقاظ مبكراً ولو ليوم واحد سترى فرقاً حتماً.

حسن إدارة الوقت

من أكثر الأشياء التي يغفل الناس عنها بشكل كبير جداً هو تنظيم الوقت، فالتنظيم يبقي عقلك منظماً ويفكر بطريقة صحيحة. أيضا يمنحك وقتاً أطول لإنجاز المزيد من المهام في يومك دون أن تتوتر من تأخرك، وبالتالي تتراكم عليك الضغوط وتفقد إيجابيتك.

قراءة الأشياء الإيجابية

إن إحاطة نفسك بالكتب والمقولات الإيجابية خاصة تلك التي قالها كبار الكتاب من شأنه أن يخلق فرقاً كبيراً في حياتك بل سيعرفك على كيفية العيش الصحيحة ويعطيك دافعاً مستمراً بأن تبقى إيجابيا، و يلهمك باستمرار. وأيضاً يعرفك أنك لست الوحيد الذي يشعر هكذا.

كن كثير الابتسام

بغض النظر عن الظروف التي تمر بها في حياتك ويومك، فإن الحرص الدائم على الابتسامة من شأنه أن يخلق فارقاً كبيراً جداً. فالابتسامة تعمل على التخفيف من وطأة السلبية والحزن. لذا لا بأس بالابتسامة في وجه من حولك وإلقاء بعض النكات والقصص المضحكة.

وتذكرك أيضاً لهذه المقولة (يجب أن يكون إحساسك إيجابياً مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي) سيعمل على تحفيزك وتذكيرك بالطرق الفعالة السابقة التي تبقيك إيجابيا.

اقرأ أيضا (الحكمة ان تعرف ما الذي تفعله، والمهارة ان تعرف كيف تفعله، والنجاح هو ان تفعله)

محاربة المؤثرات الخارجية السلبية

عليك أن تكون على علم تام بأن المؤثرات الخارجية السلبية في انفصال تام عنك. وفقط عندما تلغي هذا الفرق فأنت تدعها تؤثر عليك بشكل كبير، لذا حاول أن تحارب المؤثرات الخارجية التي تنعكس عليك سلباً.

وهذا الأمر يقوم عن طريق استيعاب أن السلبية والتحديات من طبيعة الحياة، لذا كن على استعداد دائم لظهورها. لكن عند تعرفك لسبب ظهورها في حياتك سوف تستطيع إبعادها عنك والقضاء عليها وأيضا إيقافها من التأثير عليك.

على الرغم أحيانا من أن الحفاظ على الإيجابية في حياتنا يبدو على قدر كبير من الصعوبة، هذا  الأمر طبيعي جداً فالحياة لا تنفك تلقي علينا بأصعب التحديات والعقبات. فقط تذكر دائما أن من خلال هذه العقبات نتعلم ونتطور ودونها لن يحقق الإنسان شيئاً، علينا أن نقابلها بإيجابية لنستفيد منها. أما السلبية والتذمر لن يجدي نفعاً بل سيزيد الأمور سوءاً.

فقط النجاح والإنجازات يصنعها أولئك المتفائلين الأكثر إيجابية أما السلبيين لا يجلبون سوى السلبية. فتفاءل إذن واستقبل كل يوم بإيجابية وسترى الفرق وتذكر دائماً قول د.إبراهيم الفقي: (يجب أن يكون إحساسك إيجابياً مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي).

مشاركة:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى