تطبيقات

التطبيقات المفتوحة المصدر | الأكثر أماناً للمستخدم

إن التطبيقات المخصصة للهاتف تزداد يوماً بعد يوم وكل تطبيق مخصص لتقديم خدمة معينة إلى العميل. وبطبيعة الحال هناك الكثير من أنواع التطبيقات لكن من أبرزها التطبيقات المفتوحة المصدر و التي تشهد إقبالاً كبيراً عليها على عكس الأنواع الأخرى. لأنها تعطي المستخدم حرية أكبر في استعمالها خصوصاً بالنسبة للمبرمجين إذ تكون لهم كل الصلاحية لإجراء التغييرات و التعديلات عليها.

لكن قليل من الناس من يستطيع التفريق بين أنواع التطبيقات أو معرفة ما إن كانت مفتوحة المصدر أم لا. لهذا فقد قررنا تقديم مراجعة شاملة نشير خلالها إلى الكثير من المعلومات حول هذا النوع من التطبيقات. و أيضا نِقَاط قوتها ولما تعدّ الأكثر نجاحاً في السوق.

ما هي التطبيقات المفتوحة المصدر؟

التطبيقات المفتوحة المصدر هي تطبيقات تعطي المستخدم كل الصلاحية لإجراء التعديلات التي يرغب بها عليها مع بعض التحفظات بطبيعة الحال. و التي تحفظ ملكية التطبيق التي لا يمكن تغييرها.

ثم أن هذه الأخيرة تكون شفرتها البرمجية ظاهرة للعموم و بالإمكان إعطاء إذن من المالك للأشخاص الراغبين في توزيعها أو تعديلها.

ما هي نِقَاط القوة في التطبيقات مفتوحة المصدر؟

لما كان هذا النوع من التطبيقات يصبح أكثر شهرة يوماً بعد يوم فلا بد أن به من المميزات و نقاط القوة ما جعله هكذا. وفيما يلي أبرز نقاط القوة فيها:

هذا النوع من التطبيقات مصمم ليكون مرناً. أي أنه يعمل مع مختلف حالات الاستعمال وذلك دون أن يكون محدداً بالشركة المصنعة الأصلية صانعة التطبيق.

أيضا يتيح للمستخدم تعديل التطبيق وفق ذوقه و احتياجاته الخاصة. بينما لا يتوفر هذا في التطبيقات غير المفتوحة إذ تكون شفراتها الإعلانية خفية.

من أبرز نقاط قوتها أيضا أنها تمنح فرصة للمبرمجين للكشف عن مهاراتهم. لأنها تعطيهم كل الحرية للتغيير في شفرة التطبيق البرمجية. مما قد يجعل التطبيق أكثر مرونة من نسخته الأصلية أو يضيف له خواص تجعله أكثر ذكاء.

إمكانية التعديل عليها من طرف عدد ضخم من المبرمجين و المستخدمين دون أدنى مشكلة مادام أن حقوق الملكية الأصلية محفوظة.

لماذا تعد هذه التطبيقات هي المستقبل؟

من أكثر الأسئلة التي يقوم الناس بطرحها حول هذا النوع من التطبيقات، هو لماذا يدعي الجميع بأنها المستقبل؟ وأن استعمالها سوف يزدهر؟

إجابة عن هذا السؤال الأمر واضح لأنها تمنح المستخدمين و المبرمجين حرية التعديل الكاملة على شفرتها البرمجية وفق احتياجاتهم.

مع أنّ هذا النوع من التطبيقات حاربته كبرى الشركات التقنية و الرقمية في السابق. إلا أن الأمر أخذ منحنى مختلف تماماً في الآونة الأخيرة. إذ أعلنت الكثير من الشركات الشهيرة على رأسها شركة مايكروسوفت على بداية إنتاج واستعمال التطبيقات المفتوحة المصدر. مما فتح الباب لشركات ضخمة أخرى لتأخذ نفس المسار على رأسها شركة أدوبي الضخمة. مما يؤكد حتما أن التطبيقات المفتوحة المصدر هي المستقبل دون نقاش.

لا حاجة لانتظار تعديل التطبيق

من أبرز وأقوى المزايا في التطبيقات المفتوحة المصدر هي أنها وعلى عكس باقي الأنواع الأخرى لا تجعل المستخدم مضطراً لانتظار ظهور تحديث من الشركة لحل المشاكل الإعلانية في التطبيق. إذ لن يكون العميل مضطراً إلى مراسلة الشركة مراراً وتكراراً لإصلاحه أو انتظار التحديث القادم. ببساطة بإمكانه الإقدام بحل هذا النوع من المشاكل و عمل كافة التعديلات التي يرى أنها ضرورية أو تناسب احتياجاته.

تسويق مجاني لشركتك

في حالة ما كنت مالكاً لإحدى الشركات التي تعتمد على التطبيقات المفتوحة المصدر فأنت بهذا تعطي الموظفين لديك فرصة أكبر للإبداع.

كما إن شركتك تصبح أكثر جذباً للمبرمجين الأذكياء أصحاب المهارة العالية للعمل لديك. لأنهم سوف يمتلكون حرية كاملة لإجراء ما يرغبون فيه من تحديثات. هذا الأمر سيعود بالإيجاب أيضاً على شركتك لأنه سوف يمنحها تسويقاً مجانياً.

التطبيقات المفتوحة المصدر وسيلة تعلم قوية

من أبرز المزايا في التطبيقات المفتوحة المصدر و التي يجهلها عدد كبير من الناس هي أنها وسيلة مثالية للتعلم.

خاصة لو كنت أحد المهووسين بالمجال التقني أو كنت مبرمجا فان التطبيقات المفتوحة المصدر هي وسيلة مجانية بإمكانك استعمالها من أجل التغيير في الشفرة البرمجية وإضافة شفرتك الخاصة بها. مما يجعلك تطور مهاراتك بشكل كبير جداً في مجال البرمجة. كما بإمكانك إبلاغ مالك التطبيق في حال تعرفك إلى بعض المشاكلات أو ربما اقتباس فكرة التطبيق وتصميم تطبيقك الخاص.

اقرأ أيضاً:

Sololearn | أفضل تطبيق لتعلم البرمجة وتعزيز مهاراتك التقنية

الفرق بين التطبيقات المفتوحة المصدر و المغلقة؟

هنالك فرق شاسع بين التطبيقات المفتوحة المصدر و بين نظيرتها المغلقة. في التطبيقات المفتوحة يكون عند المستخدم حرية تستند إلى عدة ركائز.

أولاً- حرية استخدام التطبيق و أيضا حرية توزيع التطبيق و نشره مرة أخرى. و حرية نشر النسخة التي عدلتها من التطبيق. هذا الأمر لا نجده بتاتاً في التطبيقات المغلقة المصدر. إذ إن العميل أو المستخدم لا يستطيع الاطلاع على شفرتها البرمجية أبداً. و لهذا السبب يطلق عليها اسم التطبيقات المغلقة المصدر. إذ يستحيل رؤية شفرتها البرمجية من أجل التعديل عليها فهي غير قابلة لذلك.

ثانياً- التطبيقات المغلقة ترتفع نسبة المخاطرة أو الخطورة المسلطة على المستخدم فيها إذ ببساطة يمكن للشركة المصنعة للتطبيق التحكم بك دون أن يكون لديك علم بذلك. فربما قد يتعلق الأمر بتطبيق تجسس يسرق كافة معلوماتك الشخصية مما قد يشكل خطراً كبيراً عليك.

لهذا السبب نجد هذه الحرب الكبيرة جداً و المسلطة ضد التطبيقات المغلقة المصدر بسبب عدم قدرة الناس على الوثوق بها بشكل كبير. لهذا أصبحت كبرى الشركات تلجأ إلى استخدام التطبيقات ذات المصدر المفتوح في سبيل جعل المستخدم مطمئن عن بياناته الشخصية و أيضا في سبيل منحه المزيد من الحرية كي يعدل التطبيق وفق مزاجه و ما يراه مناسبا له.

أسئلة إضافية بخصوص التطبيق مفتوح المصدر

بالرغم من التوضيحات التي أشرنا إليها بخصوص التطبيقات المفتوحة المصدر إلا أننا دائما ما نجد بعض التساؤلات الإضافية التي يقوم الناس بطرحها حولها و فيما يلي أبرز هذه الأسئلة :

هل توجد التطبيقات المفتوحة في الهاتف فقط أم في باقي الأنظمة الأخرى؟

التطبيقات المفتوحة المصدر يمكن أن تشمل كافة الأنظمة بما في ذلك

Android / linux / ios / windows

من أكثر أمناً للمستخدم؟

التطبيقات المفتوحة المصدر تبقى أكثر أمناً للمستخدم. و ذلك لأنها واضحة المعالم كما إن شفرتها البرمجية تكون ظاهرة للعموم على عكس التطبيقات المغلقة.

هل يمكن التعديل على التطبيقات مفتوحة المصدر دائما؟

بالرغم من أن الشفرة البرمجية في هذا النوع من التطبيقات تكون ظاهرة للعموم. وفي غالب الأمر يمكن إجراء كافة التعديلات عليها إلا أن الأمر لا يكون دائما على هذا النحو. إذ تحظر بعض التطبيقات المفتوحة المصدر إجراء أي تعديل على شفرتها بغض النظر عن نوعيته.

في حين تضع بعض التطبيقات الأخرى بعض الشروط المخصصة، كمنع دمج شفرة التطبيق في تطبيق آخر أو عدم إمكانية توزيعه أو فقط إمكانية التعديل في حالة الاستعمال الشخصي.

هل الترخيص بهذه التطبيقات متشابه؟

إن منح الشركة المصنعة أو مالك التطبيق ترخيص استعماله أو التعديل عليه ليس متشابهاً. بل تختلف هذه التراخيص من تطبيق إلى آخر. على سبيل المثال هنالك بعض التطبيقات التي تمنح إمكانية توزيع التطبيق لكن بشروط معينة. و التي من بين أشهرها الحفاظ على اسم المبرمج أو مثلا عدم التعديل على بعض أجزاء الشفرة البرمجية. أيضا من الشروط التي يضعها أصحاب التطبيقات في التراخيص عدم إمكانية الأخذ من شفرة التطبيق و إنشاء تطبيق آخر من خلال دمجها به.

عموماً إن هذا النوع من التطبيقات التي ينصح باستعمالها بدل الأخرى المغلقة وذلك لأنها سوف توفر لك حماية مشددة فيما يخص بياناتك الشخصية التي تدخلها عليها. هذا من جهة أما من جهة أخرى فإن كنت أحد المبرمجين أو الراغبين في تعلم هذا المجال فإن التطبيقات المفتوحة المصدر تبقى وجهة مثالية لك للتعلم. إذ بإمكانك التعديل على الشفرة أو إنشاء تطبيقك المشابه لها و تطوير التطبيق ليلائم احتياجاتك، على عكس المغلقة التي تبقى غير ذو فائدة في هذا المجال.

مشاركة:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى